السيد/ مينا مينا شكرا على ردك
أشكرك على كلامك.انا غير مؤمن باللفظ القديم. اﻹيمان هو يقين بأمور لا ترى لكن أنا مقتنع بأصالته لوجود أدلة. في حالة وجود أدلة جديدة أنا على استعداد لتغيير قناعاتي. أنا آسف إذا كانت خبرة حضرتك مع حد بيتكلم اللفظ القديم مش لطيفة. أنا كانت خبرتي انه مفيش أي حاجة بتربط الناس دي ببعض ير انهم بيدرسوا اللفظ القديم
علم اللغويات فيه مناحي كتير وتخصصات علم الصوتيات واحد منها فيه ناس بتتخصص في قواعد الكلام وناس بتتخصص في الصوتيات (وده أكتر من تخصص) وناس بتتخصص في المخطوطات ناس بتتخصص في اسلوب الكلام والكتابة. علم اللغويات علم وصفي في الاساس لا بيقول الحاجة دي صح ولا غلط ولا كويسة ولاوحشة هو علم بيوصف الظواهر الموجودة في اللغة
هحاول ألخص النقط اللي احنا متفقين فيها- فيه حاجة اسمها اللفظ القديم.موجود وله أدلة
- كان فيه مشروع لتوحيد الكنايس الارتودكسية ومنها الكنيسة القبطية واليونانية على يد البابا كيرلس الرابع في القرن التاسع عشر لكن ما اكتملش
- المعلم عريان افندي جرجس مفتاح قام بتغيير النطق الشائع في النص التاني من القرن العشرين
بخصوص مشروع التوحيد بين الكنيستين، يقول العالم يسى عبد المسيح حنا (1898- 1959) أمين مكتبة المتحف القبطي اﻷسبق كما هو مذكور في كتاب الراهب ثيؤدوسيوس السرياني (المهاجم للفظ القديم) “كتاب
البابا كيرلس الرابع (ابو اﻹصلاح) ولغة وألحان الكنيسة ص 67
انه اللغة القبطية لها 3 طرق نطق اللفظ الحديث أدخل في عهد البابا كيرلس الرابع وجعله مثل اللفظ اليوناني المستعمل في الكنيسة البونانية اﻵن "وكان يقصد بهذا التقرب بين الكنيستين القبطية واليونانيةلتكونا وحدة مسيحية واحدة يرأسها بطريرك واحد
” اللفظ القديم الذي ورثناه عن اجدادنا وهو الصحيح إذ يقربنا إلى أصل اللغة القبطية وهو المصري القديم"
بخصوص نشر اللفظ الكنسي الحديث
موقع مكتبة الكونجرس عن كتابات عريان مفتاح وأهميتها انها بتوضح اللهجة اللي ارتجلها عريان مفتاح والمقال بيكمل ويقول انه النطق الحديث كان فيه معارضة داخل الكنيسة القبطية الارتودكسية وبالرغم من المعارضة من كهنة صعيد مصر اللي تمسكوا باللفظ البحيري القديم. عريان اعتمد على اللغة اليونانية ظنا منه انها احتفظت باﻷصوات الاصلية للحروف القبطية. اللف الحديث اللي تبناه عريان مفتاح ماكانش صوته مصري نتيجة لسيطرة الامبراطورية العثمانية ظهر تأثير للغة التركية
بخصوص اللفظ الحديث فكتاب
المبادئ التمهيدية للغة القبطية لعريان مفتاح بيوضح انه:
- نطق حرف الثيتا ثاء إلا لو جه قبله سيما ينطق تاء "للتسهيل"
- نطق حر الكبا ينطق كاف إلا لو جه قبله ني ينطق جيم مثل طون جيريو
- نطق حرف السيما هو سين إلا لو جه بعده حرف مي فينطق زين ومش بيحدد ان ده ينطبق على الكلمات اليونانية.
- حرف التاڤ ينطق دال لما ييجي قبله حرف الني ومش بيحدد انه ده للكلمات اليونانية وبيدي أمثلة من كلمات قبطية زي افيندين – هينا اندين إي
وده مختلف عن ما ذكر في كتاب إقلاديوس لبيب (1868-1918)
"تمهيد مصور لكتاب أخوم فات في تعليم لغة الأقباط" ص2 . برموده 1639 ش واللي بيتكلم عن قاعدة السيما والتاڤ وتغييرهم لزين ود في الكمات اليونانية والرومية وكمان بيوضح قاعدة لنطق حرف الفي وإنه في الكلمات القبطية ينطق ف وفي الكلمات اليونانية ينطق ف "فاي"
بخصوص حرف الثيتا "ث" فالصوت ده نادر الوجود في اللغات عموما
بمراجعة 2155 لغة ظهر انه الصوت ده موجود في 4% فقط من لغات العالم منها العربية واليونانية واﻹنجليزية. وصعبد جدا يعزى اختفاء صوت الثاء (إذا كان موجود أساسا في القبطي) إلى تأثير اللغة العربية ظرا لتواجد الصوت فيها. وعادة ما يتك استبداله في لغات ب حرف التاء أو السين أو الفاء زي اللغة الروسية اللي كان موجود فيها حرف الثيتا لكن كان بينطق ف أو تاء وكان اسم الحرف فيتا واتشال من الأبجدية عام 1918 في حركة لمحاولة تقريب الكتابة من النطق. ومفيش أيمصدر تاريخي بيرجح انه اللغة الروسية كان فيها نطق ث رغم وجود حرف الثيتا. فيه بعض اللهجات الانجليزية بانجلترا نطق الثاء بيتنطق فاء والذال بينطق ڤ
بخصوص نطق الذال فالصوت ده نادر الوجود 5% في لغات العالم باستثناء العربية واليوناني والانجليزي ولغات تانية. وصعب نقول انه فقد بسبب تأثير العربية. في حالة الثاء والذال مفيش أي دليل علمي أو مرجع بيرجح انهم كانوا موجودين وفقدوا بسبب تأقير اللغة العربية. الحقيقة مفيش أي حاجة بتقول انه اللغة القبطية اتأثرت باللغة العربية وبتوضح يعني إيه التأثير ده. بخصوص وورل وكلامه انا متفق معاه اللفظ البحيري القديم ده لايعني بالضرورة انه الأقباط (المصريين) كانوا بينطقوا اللغة القبطية بالشكل ده تماما في القرن التاني قبل الميلاد مثلاً. الحقيقة مفيش ولا لغة يمكن تدعي انها تعرف هي كانت بتنطق لغتها ازاي بالضبط من عشرين قرن حتى اللغات الحية
بخصوص تأثير اللغات على بعضها دا حادث طبيعي ووارد. اللغة العربية مثلا أثرت على اللغة القبطية احتمال يكون أصلها عربي من أصل رومي ويوناني وأكادي وعبري وسرياني وغيره بحسب الموجود في
معجم تشيرني ﻷصول الكلمات القبطية الواردة في معجم كرم. بس ده تأثير على مستوى دخول مفردات.
بخصوص فرض النطق الحديث لا يصح ان احنا نفرض منطقنا وقيمنا في القرن الواحد وعشرين على حاجة في القرن التاسع عشر. فأنا ما أقدرش أوصف اللي حصل على "قسوة" من حد أو "تفريط" ﻷنه الكنيسة مش هيئة حفاظ على اللغويات الكنيسة لها أولوياتها غير انها مش وظيفتي إني أهاجم أو أدين حد.
أنا باحترم البابا كيرلس الرابع وعريان مفتاح وإقلاديوس لبيب وأدين لهم بالفضل في إنهم علوا جهود في الحفاظ على اللغة القبطية وساهموا في نشرها. الاختلاف في نطق شوية حروف مش بيقلل من قيمتهم ولا احترامهم